الجمعة، 9 نوفمبر 2012

إنه الحب


عندما تتأكد بعد كل محاولاتك للبحث في داخلك عن هدفك الأساسي في الحياة الذي تسعى لتحقيقه، أنه الحب..
 

عندما تقلّب في كل ذكرياتك المدفونة داخلك وتبعثر أشيائها يمينا ويسارا، لتكتشف أن كل ما تحمله داخل دولاب ذكرياتك من لحظات غضب وفرح وانفعال وطيران فوق حدود العالم ودموع لا آخر لها وحنين لا ينتهي وشوق معذب حتى الموت كان سببه في الأساس، الحب..

عندما تضبط نفسك متلبسا وتواجهها بحقيقة أن كل علاقاتك الودودة مع البشر وتقارباتك وتباعداتك عنهم بطريقة أشبه بموجات الصوت (تضاغطات وتخلخلات) كان هدفها توصيل رسالة واحدة، هي الحب..

عندما تتيقن بكل الطرق أنك باحث عن الحب ولن تستقيم حياتك بدونه..


طب ليه بقى مغلبني معاك.. ليه مش راضي بالهدية اللي جت لك.. ليه مش قادر تقتنع إنه هو ده اللي هيعوضك عن كل الحرمان اللي عشته في حياتك.. ليه مش بتريح نفسك وتريحني؟

يا قلبي نفسي ربنا يهديك بقى، وتقتنع بالمثل اللي بيقول "خد اللي يحبك" 

ليه مش قادر تفهم إني لو استنيت اللي أحبه أنا وأموت فيه أنا واللي مقدرش أعيش من غيره أنا واللي يجنني بحبه أنا..  إنك إنت اللي هتتمرمط في النهاية مش أنا..

صدقني هترجع تشتكي لي من الوجع تاني.. وهتلومني وتقوللي ليه بتعملي فيا كده..

وبعدين يا فالح هو أنا لقيت اللي أتعبك معاه وقلت لأ.. صدّقني لو لقيته مش هفكر فيك خالص طالما إنت اللي غاوي تتوجع..

طب خليني اتفق معاك على حاجة تيجي نمثّل أنا وإنت إننا بنحب لغاية ما نشوف آخرتها إيه، أهو أي حاجة تطري الدنيا علينا شوية بدل الجفاف اللي إحنا عايشينه ده؟

برضه لأ.. طيب أنا كده بقى عملت اللي عليّ وحذرتك وفهمتك.. بس والله لو جيت بعد كده وشكيت لي وتعبتني معاك، وصحتني في عز النوم والخوف ماليك علشان مرعوب لتكمل حياتك لوحدك انا مش هسأل فيك خالص أساسا.. هه بس.


الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

عايزة الاقيني علشان ارمي تعويذتي


عملت المدونة وبعدت كتير أوي كل يوم امسك اللاب واقول لازم اكتب حاجة.. اقول حاجة.. إنتي جواكي حاجات كتيرة ومدونتك فرصتك الذهبية إنك تتكلمي من غير ما حد يضايقك ولا يجرحك ولا يفهمك غلط ولا...

بس مكنتش بكتب.. دماغي بتفكر في مليون حاجة في وقت واحد وبرضه مش عارفه اكتب.. كل يوم بمسك اللاب واقعد اتفرج ع الناس وأعيش معاهم وأصدقهم.. بس أنا طيب ليه مش عارفة اكتب عن نفسي مع إني عايزة اصرخ بأعلى صوتي يمكن حد يسمعني.

صوتي مش طالع.. بامثل إني عايشة وأنا مش عارفة وضعي إيه بالظبط..

من فترة صغيرة اكتشفت إن المشكلة فيا أنا.. أنا مش عارفة الاقي نفسي.. مش عارفة أنا مين ولا عايزة إيه.. حتى مابقتش قادرة احدد إيه الصح وإيه الغلط..

يا لهوي حتى ده.. ده أنا عشت عمري كله وأنا فكراني عاقلة كده وراسية وعارفة الصح من الغلط.. بس طلعت مش عارفة.

أنا عايزة الاقيني.. 

من كام يوم حلمت إني ساحرة ولعبت دور كيوبيد في إني خليت الولد يحب البنت اللي بتموت عليه وبتدعي ربنا كل يوم إنه يحبها زي ما هي بتحبه، وبعد ما رميت عليه تعويذتي الجميلة اللي مليانة ورد وفراشات قابلها وحبها وهي فرحت أوي، وفضلت أنا في آخر الحلم بفكر أنا ليه م عارفة اعمل لنفسي كده وارمي تعويذتي على اللي بتمناه علشان يحبني هو كمان.

وبعد ما صحيت فضلت أفكر في الحلم رغم إنه كان ناعم أوي كده ورومانسي.. بس خلاني متضايقة طول اليوم، لأني فكرت إن المشكلة مش في إني ليه مبرميش تعويذتي على واحد يحبني لكن المشكلة إني مش عارفة اختار مين يحبني.

اكتشف إن الواحد ماينفعش يعمل أي حاجة في الدنيا غير لما يعرف هو مين وعايز إيه من دنيته، اكتشفت إني مش عارفة أحب ولا عارفة اشتغل ولا عارفة افكر ولا عارفة أنام ولا عارفة أصحى ولا عارفة أي حاجة.

اليومين دول بحاول ألاقي نفسي بحاول أعرف أنا عايزة إيه وشكلها كده هتبقى مهمة صعبة خصوصا لما تبقى عايش في بيت أهله بيفكروا إني طالما فكرت أغير طريقة حياتي وروتين البيت والشغل والشغل والبيت يبقى أكيد فيه خطر كبير محدق بيا.

أنا نفسي يفهموا إني بس زهقت.. زهقت أعيش حياتي وأنا مش عارفة أنا عايشاها ليه وبعمل فيها إيه.. مش عايزة أعيش حياتي زيك يا أمي.. مش عايزة أفضل أهلك نفسي وصحتي ونفسيتي علشان بس الدنيا فرضت عليا كده.. عارفة إن مفيش مفر وعارفة إن الزفت على الكل.. بس نفسي حتى لما أعيش في الزفت ده أعيش وأنا مطلعة له لساني واقول له هعيشك بمزاجي وعلى مزاجي.

نفسي تفهميني يا ماما.. تفهمي إني دلوقتي ماشية على الحبل بين سطحين ولا عارفة أرجع ولا عارفة أكمل.. افهمي إني محتاجاكي تساعديني مش تزقيني علشان خايفة عليا لاقع.. وصدقيني مش هقع لأني ثابتة وفاهمة و"متأسسة".. أنا بس عايزة اتنفس علشان اصحى والاقيني..



السبت، 6 أكتوبر 2012

أخيرا عملت مدونة


طول عمري من ساعة ما فتحت عينيا على الانترنت والإيميلات والفيسبوك وأنا شايفة إن أكتر الحاجات إنسانية في دول كلهم هي فكرة المدونات.

المدونة من وجهة نظري البسيطة هي البراااح الواسع اللي بتقدر تتحكم فيه ويبقى ليك لوحدك تقول حاجات وتبتكر نظريات وتصرح تصريحات وتشتم في اللي مش عاجبك وتقلبها كتابات حزينة وانت متضايق وتقلبها فرح وضحك ورومانسية وجمال وانت مبسوط..

براحتك بقى يا معلم ده المكان بتاعك "حتتك" يعني زي ما بيقولوا.

وأنا بعد تفكير عميق وبعد قرايات كتييييييييييييرة في مدونات ناس تانيين كنت بغرق معاهم في حكاياتهم وهمومهم وأفراحهم وأحس إني عايشة معاهم وإني أنا هما وهما أنا يمكن أكتر من الناس اللي قريبين مني فعليا...

قررت إني أنا كمان يبقى عندي مدونتي الخاصة.. بتاعتي.. العالم بتاعي أنا.. بتاع Princess BelFitra* علشان احكي لكم عن كل اللي باحس بيه ومبعرفش احكيه لحد.

 * Princess Bel Fitra ده الاسم اللي اخترته لنفسي لأني بحسني فعلا أميرة بالفطرة في تصرفاتي وأفكاري وبناء على رأي الناس فيا إن تصرفاتي راقية بعيدة كل البعد عن الأخلاق الواطية اللي بشوفها في ناس كتير اليومين دول، وده والله مش تباهي ولا غرور لإني ساعات كتير باحس إنها مش حاجة حلوة أوي يعني، بس هنعمل إيه بقى أمي ربيتني زيادة عن اللزوم.


كفاية بقى كده على أول تدوينة علشان ما تزهقوش لأنكم هتزهقوا أكيد كتير بعد كده.